الخميس، 2 مايو 2013

الجزء الخامس قريبا

الاخوان وكلاء تصدير الثورة الخمينية
للتواصل تويتر.

https://mobile.twitter.com/A_a_sulami
A_a_sulami@

الاثنين، 22 أبريل 2013

الجزء الرابع الافراح الاخوانية بالثورة الخمينية !!


الافراح الإخوانية بالثورة الخمينية
لقد افتتن وفرح الإخوان المسلمون بكل احزابهم وتفرعاتهم في العالمين العربي و الاسلامي بالثورة الاسلامية الايرانية .
 
الخميني بين مناصريه بعد انتصار الثورة الايرانية
 
وهذا بالنسبة لهم يعتبر كنتاج طبيعي وثمرة من ثمرات التوافق و التعاون المشترك بينهما والذي استمر عقودا وإن كان الاخوان يروون  خلال تلك المرحلة أنهم فشلوا في تحقيق ما يطمحون اليه في بلادهم العربية وخصوصا مصر الا أن أمالهم كانت تحدوهم نحو إنجاح مشروعهم وقيام دولتهم في مصر وغيرها من البلاد العربية ولذلك كانت فرحتهم بنجاح الثورة الإيرانية كبيرة ولم يتوقفوا عند ذلك بل سارعوا في دفع عجلة الثورة الإيرانية .
انعكست تلك الافراح من خلال رموز و مفكري الجماعة وكذلك ادبياتهم ومطبوعاتهم .
 



 
ولعلنا نخصص هذا الجزء لعرض ردة فعل وتصريحات مرشدي ورموز ومفكري جماعة الاخوان من انتصار الثورة الايرانية ( الخمينية ) :
قال عبد لله النفيسي :” فور حدوث الثورة الإيرانية بادرت أمانة سر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بالاتصال بالمسؤولين الإيرانيين بغية تشكيل وفد من الإخوان لزيارة إيران والتهنئة بالثورة وتدارس سبل التعاون” [(الحركة الإسلامية رؤية مستقبلية) ص248و249].
 


كما ذكر يوسف ندا مفوِّض العلاقات الدولية في تنظيم الإخوان المسلمين في لقاء معه على قناة الجزيرة بأنَّ الإخوان المسلمين كوَّنوا وفدًا التقى بالخميني في باريس قبل ذهابه إلى إيران، وأنَّ التنظيم كان على علاقة بأعضاء من مجموعات الخميني قبل الثورة الإيرانية، وكانت تتمُّ بينهم لقاءات في أمريكا وأوروبا.

يوسف ندا مع خسرو شاهي

 
يقول يوسف ندا :”عندما جاء الخميني إلى باريس ذهب الوفد وقابله هناك؛ ليشجِّعه ويدعمه”.
 
جزء مقتطع من حديث المفوض الدولي للإخوان المسلمين يوسف ندا مع احمد منصور مذيع قناة الجزيرة .
أحمد منصور: طيب قل لنا أنت الحقيقة.
يوسف ندا: أيوة بأقول لك إحنا الوفد تكون من ماليزيا، إندونيسيا، والسودان، مصر، الأردن، السعودية، تركيا، العراق، والوفد كان يرأسه غالب، وذهب غالب في إسلام آباد وبدأوا ييجوا له كلهم هناك، وأنا كنت مسؤول عن التنسيق بينهم وبين إبراهيم يزدي، فللمت إبراهيم يزدي وطبعاً كانت الشوارع فيها ملايين من البشر، المطار كان مقفول.
أحمد منصور: الكلام دا كان بعد قيام الثورة بأيام..
يوسف ندا: بعدما وصل الخوميني فوراً
أحمد منصور: فوراً، لحقتوا شكلتوا لميتوا كل الدنيا دي.
يوسف ندا: على طول، فوراً، فالمطار كان مقفول.
يوسف ندا: لما راح غالب في باكستان، لما راح إسلام أباد ما كان يمكنه إن هو يتصل بكل مكان.
أحمد منصور: يعني دول التقوا في إسلام آباد؟
يوسف ندا: التقوا في إسلام آباد، ثم استأجر لهم غالب طائرة خاصة وجاءت بالطائرة الخاصة، الطائرة الخاصة ما كان يمكن أنها تدخل مطار طهران، لأنه كان مقفول، فاتصلت أنا بإبراهيم يزدي، إبراهيم يزدي كان بيتحرك في كل مكان، إبراهيم
أحمد منصور: إبراهيم يزدي طبعاً أصبح وزير خارجية إيران بعد ذلك.
يوسف ندا: أيوه هو إبراهيم كان من ألصقهم.. من ألصق الناس به خلينا نقول من غير رجال الدين هو وأبو الحسن بني صدر.
أحمد منصور: علاقاتك بيهم بدأت أمتى؟ بين..
يوسف ندا: إبراهيم من أيام ما كان في أميركا، ومازالت علاقتي به، رغم إنه اليوم سمعت إن هو يعني رجع -الله يدي له الصحة- لأنه عنده مرض شديد، ويعني بيحاكموه الآن.
أحمد منصور: طيب يعني من أيام ما كان في أميركا كان في أميركا امتى؟
يوسف ندا: كان اتصال.. من قبل كده، يعني تقدر تقول من.. آه من السبعينيات
يوسف ندا: فأوصلنا بالمسؤول عن المطار، وكان اسمه المهندس والي، واتصلت بوالي سمح للطيَّارة بالنزول، وكانت ثاني طائرة تهبط في مطار طهران بعد طائرة ياسر عرفات.
أحمد منصور: يعني طائرة الخميني.
يوسف ندا: الأولى الخميني، والثانية ياسر عرفات، والثالثة كانت طائرة الوفد اللي إحنا أرسلناه.
أحمد منصور: طيب الطائرة الخاصة دي طبعاً لها تكاليف.
يوسف ندا: دفعتها أنا.
أحمد منصور: الآن لما أرسلتم هذا الوفد كنتم تتوقعوا إن الثورة الإيرانية ديه هي أمل الإخوان المسلمين؟
يوسف ندا: طبعاً لأ، هي أمل المسلمين، يعني أي حركة إسلامية في أي مكان تستطيع ترفع الظلم عن المسلمين في أي مكان فهي حركتنا.
أحمد منصور: كان أيه هدفكم من أنكم تكونوا أول وفد يروح ينزل بعد ياسر عرفات لإيران ويلتقي مع الخميني؟
يوسف ندا: يعني.
أحمد منصور: هدفكم أيه؟ رايحين تقولوا مبروك أم رايحين تبنوا علاقات مع دولة جديدة؟
يوسف ندا: لأ، رايحيين ندعم شيء موجود يعتبر هدف من أهدافنا .
 
مراقب الاخوان بالاردن عبدالرحمن خليفة من ضمن الوفد المبارك لانتصار الثورة الايرانية - طهران

وقد كان تأييد جماعة الإخوان المسلمين للثورة الإيرانيَّة تأييدًا صارخًا وفوريًّا ومعلنا . من ذلك البيان الشهير الذي اصدره التنظيم العالمي للإخوان المسلمين عقب انتصار الثورة الايرانية الذي اوضحوا فيه تضامنهم مع الثورة ومع الخميني ومباركتهم له , وكذلك اظهروا تأييدهم للخميني ومعاهدتهم له بتسخير طاقاتهم في خدمة الثورة الخمينية  , واليكم نص البيان
بيان صادر من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عند قيام الثورة الخمينية
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
دعا التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قيادات الحركة الإسلامية في كل من: تركيا - باكستان - الهند - اندونيسيا - أفغانستان - ماليزيا - الفلبين - بالإضافة إلى تنظيمات الإخوان المسلمين المحلية في العالم العربي، وأوروبا وأمريكا إلى اجتماع أسفر عن تكوين وفد توجه إلى طهران على طائرة خاصة وقابل الإمام آية الله الخميني لتأكيد تضامن الحركات الإسلامية الممثلة في الوفد كافة وهي: الإخوان المسلمون: حزب السلامة التركي، الجماعة الإسلامية في باكستان، الجماعة الإسلامية في الهند، جماعة حزب ماسومي  في أندونيسيا ، جماعة شباب الإسلام في ماليزيا، الجماعة الإسلامية في الفلبين وقد كان اللقاء مشهداً من مشاهد عظمة الإسلام وقدرته في الوقت اللازم على إذابة الفوارق العنصرية والقومية والمذهبية، وقد أهتم الإمام الخميني بالوضع وأكد لهم انه ظل دائم الثقة في منفاه بأن رصيده هو رصيد الثورة الإسلامية في العالم وهو كل مسلم موحد يقول: لا إله إلا الله، ومكانها ليس إيران فقط، ولكن كل دولة إسلامية يتجبر حاكمها على الدين الإسلامي ويتصدى لتيار حركته، وان الله الذي أكرم الخميني بالنصر على الشاه سوف ينصر كل خميني على شاهه، وقد أكد الوفد من جانبه للإمام الخميني إن الحركات الإسلامية ستظل على عهدها في خدمة الثورة الإسلامية في إيران، وفي كل مكان بكل طاقاتها الشرية والعلمية والمادية، وبعد أن أدى الوفد صلاة الغائب على الشهداء، عقد سلسلة من اجتماعات مع الدكتور إبراهيم يزدي، نائب رئيس الوزراء والمساعد الشخصي للإمام الخميني والذي كان على صلة شخصية بأعضاء الوفد في المهجر وأثناء التحرك السري لتنظيم الإمام الخميني ضد قوات السافاك، وقد ركزت هذه الإجتماعات على التنسيق والتعاون القادمين، ثم زار الوفد رئيس الحكومة الدكتور مهدي بازركان في مقابلة خاصة، ثم أعلن الوفد في مقابلة تلفزيونية مؤثرة الدعوة إلى يوم تضامن مع الثورة الإيرانية في جميع أنحاء العالم الإسلامي وخارجه حيثما توجد الجاليات والتجمعات الإسلامية وتقام صلاة الغائب على شهداء الثورة الإيرانية بعد صلاة الجمعة يوم 16/3/1979 وإنا لندعو جميع العاملين في الحقل الإسلامي في كل مكان أن يذكروا هذا اليوم، ويُذكروا به ويجعلوا من صلاة الغائب فيه رمزاً لوحدة الأمة الإسلامية ومصداقاً لقول الإمام الخميني: إن رصيد الثورة الإسلامية في إيران هو كل مسلم موحد يقول: لا إله إلا الله... الله أكبر لله الحمد )
. الإخوان المسلمون  نشر في (مجلة المجتمع الممثلة للإخوان المسلمين في الكويت العدد 434 بتاريخ 25/2/1979م )
 
وننتقل الى رموز الجماعة
 
مرشد الجماعة ( آنذاك ) عمر التلمساني :
يقول التلمساني :”وحين قام الخميني بالثورة أيدناه ووقفنا بجانبه” [حوار معه في مجلة المصور].
 
المرشد عمر التلمساني وخسرو شاهي

وعاد التلمساني عام 1985 ليكتب في مجلة "الدعوة المصرية" لسان حال أخوان مصر "أن الاتصالات بين الإخوان ورجال الدين الإيرانيين ليس الهدف منها دفع الشيعة لاعتناق المذهب السني، ولكن الهدف الأساسي من ورائها الامتثال لمهمة الإسلام لتلاقي المذاهب الإسلامية إلى أقصى حد ممكن."
 
المرشد مهدي عاكف :
 
مهدي عاكف مرشد الإخوان السابع قال في حوار مع وكالة الأنباء الإيرانية مهر: "إن الإخوان المسلمين تؤيد مفاهيم وأفكار مؤسس الجمهورية الإسلامية.. أفكار الخميني لاسيما تجاه القضية الفلسطينية، هي استمرار لتوجه الجماعة." 
 
يوسف القرضاوي :
يوسف القرضاوي
 
يوسف القرضاوي :”ومن ثمرات هذه الصحوة ودلائلها الحية: قيام ثورتين إسلاميتين أقامت كلٌّ منها دولةً للإسلام تتبناه منهجا ورسالة في شئون الحياة كلها: عقائد وعبادات، وأخلاقا وآدابا، وتشريعا ومعاملات، وفكرا وثقافة، في حياة الفرد، وحياة الأسرة، وحياة المجتمع، وعلاقات الأمة بالأمم، أما الثورة الأولى: فهي الثورة الإسلامية في إيران التي قادها الإمام آية الله الخميني سنة 1979م … وكان لها إيحاؤها وتأثيرها على الصحوة الإسلامية في العالم، وانبعاث الأمل فيها بالنصر، الذي كان الكثيرون يعتبرونه من المستحيلات” (أمتنا بين قرنين)ص112و113.
 
أبو الأعلى المودودي :
 
ابو الاعلى المودودي
 

 أبو الأعلى المودودي قال لمجلة "الدعوة" العدد 19 أغسطس 1979 م رداً على سؤال وجهته إليه حول الثورة الخمينية في إيران:" وثورة الخميني ثورة إسلامية و القائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة والحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة وتتعاون معها في جميع المجالات" أهـ.
 
راشد الغنوشي :
راشد الغنوشي :”إنه بنجاح الثورة في إيران يبدأ الإسلام دورة حضارية جديدة”.
راشد الغنوشي وخسروشاهي ويوسف ندا
 
 وكتب الغنوشي في مجلة (المعرفة) الناطقة باسم حركة الاتجاه الإسلامي والتي تُعرَف الآن بحركة النهضة مقالاً بعنوان (الرسول ينتخب إيران للقيادة) جاء فيه :”إن إيران اليوم بقيادة آية الله الخميني القائد العظيم والمسلم المقدام هي المنتدبة لحمل راية الإسلام”.
 
فتحي يكن :
  واعتبر فتحي أنه بقيام الثورة الايرانية تحقق ما وعد الله به إذ قال {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين: إنهم لهم المنصورون. وإن جندنا لهم الغالبون} (الموسوعة الحركية 1/291).
فتحي يكن
 
وقد منح فتحي يكن (زعيم الاخوان) الخميني لقب (مجدد الاسلام) إذ قال " قلة قليلة من مجددي الاسلام في هذا العصر الذين طرحوا الاسلام كبديل عالمي. والامام الخميني رحمه الله يعتبر من هؤلاء " (مجلة الشهاب الاخوانية عدد 2 شوال 1412).
عصام العريان :
 عصام العريان لجريدة الشرق الأوسط :”إنَّ جماعة الإخوان المسلمين أيدت الثورة الإسلامية في إيران منذ اندلاعها عام 1979 لأنها قامت ضد نظام حكم الشاه رضا بهلوي الذي كان منحازًا للعدو الصهيوني”.
 
اتحاد الطلبة في جامعة الكويت -الإخوان المسلمون:
 مقال في مجلة (الاتحاد) العدد الرابع :
 (الثورة الإيرانية في مواجهة الإمبريالية الأمريكية: إن على شعوب العالم الثالث وبالأخص الشعوب الإسلامية واجب الوقوف مع الثورة في جمهورية إيران الإسلامية في مواجهتها مع الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة العالم الغربي).(ولهذا نؤكد أن الوقوف مع جمهورية إيران الإسلامية بداية التحرر من الاستعمار الأمريكي في أثوابه الجديدة): (نطالب الحكومة بالاستعداد رسمياً وشعبياً للوقوف بجانب إيران في حالة تعرضها لحصار اقتصادي أو غزو عسكري، فإن انتصار إيران هو انتصار للكويت وانهزامها هو انهزام للكويت)


 
الثورة الإيرانية في الميزان" كان عنوان افتتاحية مجلة "المجتمع"
 
- - وقد كتبها إسماعيل الشطي، أحد رموز الإخوان ورئيس تحرير المجتمع قال فيها: " وبما أن الشيعة الإمامية من الأمة المسلمة و الملة المحمدية فمناصرتهم وتأييدهم واجب إن كان عدوهم الخارجي من الأمم الكافرة والملل الجاهلية .. فالشيعة الإمامية ترفع لواء الأمة الإسلامية و الشاة يرفع لواء المجوسية المبطن بالحقد النصراني اليهودي.. فليس من الحق أن يؤيد لواء المجوسية النصرانية اليهودية ويترك لواء الأمة الإسلامية". ثم يقول الشطي أيضاً في مقاله:" ويرى هذا الصوت أن محاولة تأسيس مؤسسات إسلامية في إيران تجربة تستحق الرصد كما تستحق التأييد لأنها ستكون رصيداً لأي دولة إسلامية تقوم في المنطقة إن شاء الله.. وما ذلك على الله ببعيد"

الاثنين، 15 أبريل 2013

الجزء الثالث الاخوان والخميني




الخميني


مرحلة ما بعد نواب صفوي :
كان نواب صفوي هو و منظمته فدائيان اسلام هي البذرة أو بالأحرى حجر الاساس لدعوة قيام دولة يتولى حكمها الملالي بالرغم من ان ذلك يخالف الاصول التي يقوم عليها هذا المذهب الاثنى عشري الشيعي  وخصوصا فيما يتعلق باعتقادهم في غيبة الامام المهدي المنتظر ورجعته وإقامته لدولتهم الموعودة , إلا أن نواب صفوي لم يطرح تصوره المفصل لذلك الحكم وتخريجه الفقهي على المذهب ولعلي اعزو ذلك الى انه لم يسعفه الوقت قبل اعدامه .
إلا أن من أصل ونظر وألف في هذا المفهوم أي ( قيام حكومة اسلامية يتزعمها احد فقهاء المذهب الاثنى عشري ) هو الخميني وبلا منازع  .



الخميني عندما كان شابا



الخميني :

ظهرت شخصية الخميني على المشهد السياسي في ايران والذي يعتبر زعيم بما سمي ( بالثورة الاسلامية الإيرانية ) أول مرة في عام 1963م عندما قاد الاحتجاجات ضد برنامج الإصلاحات الذي أعلنه الشاه والمعروف باسم  ( الثورة البيضاء ) والتي شملت تغيير قوانين الانتخابات التي أتاحت انتخاب ممثلين للأقليات الدينية للبرلمان وإجراء تعديلات على قانون الأحوال الشخصية وكذلك توزيع ممتلكات بعض رجال الدين الشيعة .



الخميني 1963م

الخميني بين طلابه عام 1964م


وفي عام 1964م حدثت أعمال شغب على خلفية اعتقال الخميني والذي دام ثلاثة أيام بسبب تصريحاته ضد الشاه واتهامه اياه بأنه ( رجل بائس سيء)  وقد أسفر عن أعمال الشغب تلك وبحسب بيان الحكومة عن سقوط 86 قتيلا وادعت المعارضة أن الرقم  يتجاوز الآلاف.
وضع الخميني بعد تلك الاحداث  تحت الإقامة الجبرية لمدة 8 شهور ثم أفرج عنه  لفترة وجيزة وأعيد اعتقاله مرة أخرى في نوفمبر 1964م . أبعد بعدها إلى المنفى خارج ايران وبقي فيه لمدة 14 عاما حتى قيام الثورة. حيث نفي الى تركيا وبعده الى فرنسا .

الخميني في منفاه بتركيا



خلال تلك الفترة روج الخميني لنظرية حكم ( ولاية الفقيه) من خلال سلسلة محاضرات (13محاضرة) ألقاها على طلاب العلوم الدينية في النجف في العام 1969م وذلك تحت عنوان  " ولاية الفقيه " .
وفي عام 1970م تم طباعة هذه المحاضرات في بيروت ومن ثم أرسلت إلى ايران بشكل سري .



كتاب ولاية الفقيه بطبعته القديمة وقبل تغيير أسمه
وفي عام 1977م طبعت في ايران ولكن تحت اسم ( رسالة من الإمام الموسوي كاشف الغطاء )
الغلاف الداخلي لكتاب ( ولايت الفقيه )



الاسم الجديد لكتاب ولاية الفقيه ( الحكومة الاسلامية )  وبطبعته الجديدة

الاسم القديم ( ولايت الفقيولقد أعيد طباعة هذا الكتاب بعد انتصار الثورة الخمينية ولكن غير أسمه إلى ( الحكومة الاسلامية ) .



وعلى ذكر المؤلفات لايفوتني أن اذكر بــــ :

علي الخامئني وسيد قطب :

في عام 1966 ترجم علي خامنئي ( مرشد ايران الحالي ) كتاب سيد قطب: (المستقبل لهذا الدين) للغة الفارسية وكتب مقدمة للترجمة يصف فيها قطب بـ “المفكر المجاهد” الذي أثبت في كتابه “أن العالم سيتَّجه نحو رسالتنا وأن المستقبل لهذا الدين .

ولقد استمر التعاون الفكري والمادي بين الاخوان المسلمين والخميني واتباعه خلال هذه الفتره من عام 1964م ولغاية عام 1979م  عام انتصار الثورة الايرانية وعودة الخميني الى ايران من منفاه الاخير في فرنسا .




الخميني محاط برجال الامن الفرنسيين في فرنسا 
لحظة نزول الخميني من الطائرة الفرنسية عند عودته لطهران 1979م



ولقد اتسمت  تلك الفترة بطابع من السرية وذلك بسبب التضييق من حكومة الشاه في ايران والحكومة المصرية وكذلك حكومات بعض الدول الاسلامية الاخرى .
وكان عراب تلك المهمة هو يوسف ندا المفوض الدولي للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين .

يوسف ندا مع اردوغان  اواخر السعينات الميلادية تقريبا



ولقد كشف يوسف ندا بعض علاقة الاخوان بالثورة الايرانية من خلال مقابلة تلفزيونية اجراها معه المذيع بقناة الجزيرة احمد منصور بتاريخ 11/8/2002

واليكم مقتطفات من تلك المقابلة :

http://www.youtube.com/watch?v=PDCJ_4QWLEU&feature=player_detailpage

رابط المقابلة

المقابلة التلفزيونية لاحمد منصور مع يوسف ندا



أحمد منصور: في كتابه "إيران والإخوان المسلمين" يقول عباس خمايارو، وهو بالمناسبة الملحق الثقافي الإيراني الآن في الدوحة في قطر، يقول في صفحة 230 أنه فور حدوث الثورة بادرت أمانة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين إلى الاتصال بالمسؤولين الإيرانيين بغية تشكيل وفد من الإخوان لزيارة إيران والتهنئة بالثورة وتدارس سبل التعاون، وفعلاً عينت إيران ضابطاً للاتصال بالتنظيم الدولي للإخوان في (لوجانو) في سويسرا بتاريخ 14 مايو 1979، وهناك قرارات مختلفة تحدث عنها خمايارو في الكتاب لا تهمني أنا الآن، ولكن ما يهمني هو ضابط للاتصال في لوجان في سويسرا حيث تقيم أنت، وحيثما يشار إلى أنك رئيس حكومة الظل في الإخوان ومسؤول في التنظيم الدولي..
يوسف ندا [مقاطعاً]: لا أنت مصر على حكاية الظل دي هو الواقع أنا قرأت الكتاب بتاع عباس، وعباس يعني كثير من الأشياء اللي هو المراجع بتاعته هي الصحف وبعضها جاي من أماكن تانية زي كتاب النفيسي وكلاهما سواء النفيسي أو عباس يعني فيه قليل من الحقيقة في الكلام اللي هم كتبوه، وكثير من الأشياء اللي هم ما هياش مثبتة أو مدعمة بواقع، جزء من الكلام دا مضبوط وجزء مش مضبوط هو.. صفحة 248
أحمد منصور [مقاطعاً]: هو النفيسي أيضاً عفواً قال هذا في كتابه "الحركة الإسلامية"….
--------

يوسف ندا: يحط، إحنا ما قلنا يحط لكن لما يحط يعني المصداقية ما هياش موجودة، يعني اللي يعرف الأمور أنا موضوع إيران أنا كنت المسؤول عن الاتصال بيها أقول لك بصراحة، أنا المسؤول عن الصلة بإيران ودي يعني الإيرانيين يعرفوها والجميع يعرفوها، ما كانت مستخبية الموضوع لما بدا الخوميني وكان في باريس تكون وفد وراح ويعني دعمه..
أحمد منصور: قبل الثورة الإيرانية.
يوسف ندا: قبل.. قبل ما يروح ودعمه وبعد..
أحمد منصور[مقاطعاً]: مين الوفد ده؟

يوسف ندا: لأ الوفد ما نحب نتكلم فيه دلوقتي، لكن الوفد التاني ممكن نكلمك بأشخاص يعني بأماكنهم.. الوفد..
أحمد منصور: الوفد الأولاني كنت فيه؟

يوسف ندا: لأ، أنا ولا التاني، لكن أنا كنت

--------

أحمد منصور: قلت لي الآن معلومة مهمة جداً إن الإخوان كونوا وفد والتقى مع الخوميني في باريس قبل أن يذهب إلى إيران

يوسف ندا: أي نعم.
أحمد منصور: قبل حتى من قيام الثورة تاريخ الوفد دا كان امتى؟

يوسف ندا: لا.. لأ ما.. التواريخ أنا ما أقدرش، أعمل تواريخ أنا بأشتغل براسي ما عندي..
أحمد منصور: لو قلنا في مايو 79 كانت الثورة الإيرانية.
يوسف ندا: لأ كان قبلها بكتير، كان في السنة اللي قبلها في أواخر السنة اللي قبلها

أحمد منصور: يعني نقدر نقول 78؟

يوسف ندا: بمجرد ما راحوا هو في (نيوشاتيل) في.. عند.. عند أبو الحسن بن صدر، مجرد ما راح، يعني كون وفد وراح، وحتى بعض إخواننا يعني من أماكن تانية راحوا غير الوفد، يعني من تونس كمان راح كان راشد الغنوشي، الله يدي له الصحة، الترابي كان بعت كمان وفد هناك من السودان، لكن إحنا كان عندنا وفد والوفد راح هناك وكان فيه بعض الإخوة حتى من لبنان، راح الوفد وبعد هذا..
أحمد منصور: يعني نستطيع أن نقول هنا في أن الإخوان المسلمين أقاموا علاقات مع الثورة الإيرانية

يوسف ندا: كانت موجودة من قبله..
أحمد منصور: قبل قيامها

يوسف ندا: كانت موجودة من قبل هذا لأن أعضاء من مجموعات الخوميني اللي كانت حوله، لا نقول من.. من كثير من رجال الدين، رجال الدين إحنا كان لنا صلة بـ(باهشت) -الله يرحمه- لما كان في (هامبورج)، كان لنا صلة كمان بـ.. -الله يدي له الصحة- دلوقتي موجود سفير في.. في مصر..
أحمد منصور: خسروشاهي

يوسف ندا: الأستاذ..
أحمد منصور: حجة الإسلام خسروشاهي.
يوسف ندا: (هادي خسروشاهي)، وبالمناسبة يعني هذا الرجل من أخلص رجال الحركة الإسلامية في العالم وليس فقط الإيرانيين..
أحمد منصور: فيه قصة متعلقة بيه وهو عامل كتاب وأنا هأرجع لك فيها خسروشاهي تحديداً

يوسف ندا: أيوه، هو راجل ذكي، راجل تقي، وراجل يفهم الإسلام من منطلق -رغم إن هو شيعي- لكن من منطلق عقائدي ومن منطلق وحدوي ويعني هو خير من يمثل فعلاً أهل الشيعة وخير من يمثل الإيرانيين في الأفكار المتحررة.
أحمد منصور: على فكرة أنا وجدت أيضاً في مراجع مختلفة وجود علاقة تاريخية للإخوان المسلمين بالحركة الإسلامية في إيران من أيام حسن البنا، كان هناك علاقة بين حسن البنا وبين الإمام محمد القمي، وكان فيه علاقة بين الإخوان المسلمين وبين حركة فدائيي إسلام

يوسف ندا: أي نعم.
-----------------

يوسف ندا: منفصلة، أي نعم. أي نعم.
أحمد منصور: طيب الآن قلت لي كان لكم علاقة بباهشت وكانوا لكم علاقة بالخوميني قبل قيام الثورة، امتى بدأت علاقة الإخوان المسلمين كتنظيم دولي أو كإخوان مسلمين تنظيم دولي أنا هأقول أنا تنظيم دولي؟

يوسف ندا: لم تنقطع هي من قبلها قلت لك، لما كان باهشت كان موجود في هامبورج، لما كان إبراهيم يزدي كان موجود في أميركا كان متصل بالإخوان الموجودين في أميركا، هامبورج كانت الإخوان الموجودين في أوروبا يعني كان فيه صلة وعندما جاء الخوميني إلى باريس ذهب الوفد وقابله هناك ليشجعه ويدعمه، ثم عندما ذهب إلى إيران في هامبورج، لما كان إبراهيم يزدي كان موجود في أميركا كان متصل بالإخوان الموجودين في أميركا، هامبورج كانت الإخوان الموجودين في أوروبا يعني كان فيه صلة وعندما جاء الخوميني إلى باريس ذهب الوفد وقابله هناك ليشجعه ويدعمه، ثم عندما ذهب إلى إيران فكونا وفد، وفعلاً الوفد هذا تكون إحنا كوناه، وذهب غالب إلى إسلام آباد..
أحمد منصور: أنا هنا الزيارة اللي تمت في نيو في إيران، أنا الأسماء اللي لقيتها منشورة في الكتب، محمد عبد الرحمن خليفة، كان المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن، وكان الناطق باسم التنظيم الدولي للإخوان المسلمين جابر رزق من مصر، ومعروف جابر رزق صحفي من الإخوان، وكان رئيس تحرير مجلات الإخوان، سعيد حوَّى من سوريا، غالب همت شريكك من سوريا، عبد الله العقيل من السعودية، قل لي أنت الآن أضفت لي أسماء ما كانتش موجودة.
يوسف ندا: لأ، أنا أسماء ما هأقول، لكن هأقول لك الدول اللي كانت ممثلة.
-------------------

يوسف ندا: أيوة بأقول لك إحنا الوفد تكون من ماليزيا، إندونيسيا، والسودان، مصر، الأردن، السعودية، تركيا، العراق، والوفد كان يرأسه غالب، وذهب غالب في إسلام آباد وبدأوا ييجوا له كلهم هناك، وأنا كنت مسؤول عن التنسيق بينهم وبين إبراهيم يزدي، فللمت إبراهيم يزدي وطبعاً كانت الشوارع فيها ملايين من البشر، المطار كان مقفول.
أحمد منصور: الكلام دا كان بعد قيام الثورة بأيام..
يوسف ندا: بعدما وصل الخوميني فوراً

-----------------
أحمد منصور: يعني دول التقوا في إسلام آباد؟

يوسف ندا: التقوا في إسلام آباد، ثم استأجر لهم غالب طائرة خاصة وجاءت بالطائرة الخاصة، الطائرة الخاصة ما كان يمكن أنها تدخل مطار طهران، لأنه كان مقفول، فاتصلت أنا بإبراهيم يزدي، إبراهيم يزدي كان بيتحرك في كل مكان، إبراهيم

أحمد منصور: إبراهيم يزدي طبعاً أصبح وزير خارجية إيران بعد ذلك.
يوسف ندا: أيوه هو إبراهيم كان من ألصقهم.. من ألصق الناس به خلينا نقول من غير رجال الدين هو وأبو الحسن بني صدر.
---------------------

يوسف ندا: فأوصلنا بالمسؤول عن المطار، وكان اسمه المهندس والي، واتصلت بوالي سمح للطيَّارة بالنزول، وكانت ثاني طائرة تهبط في مطار طهران بعد طائرة ياسر عرفات.
أحمد منصور: يعني طائرة الخميني.
يوسف ندا: الأولى الخميني، والثانية ياسر عرفات، والثالثة كانت طائرة الوفد اللي إحنا أرسلناه.

نكتفي بما سبق من المقابلة ..



الاخوان يهنئون الخميني :


يذكر الباحث الايراني عباس خامة يار في كتابه الإخوان المسلمون وإيران ص 133 ما نصه :
, " وفور حدوث الثورة بادرت أمانة سر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين إلى الاتصال بالمسئولين الإيرانيين بغية تشكيل وفد من الإخوان لزيارة إيران والتهنئة بالثورة وتدارس سبل التعاون وفعلا عينت إيران ضابطا للاتصال بالتنظيم الدولي للإخوان في لوجانو – سويسرا بتاريخ  14/5/1979  لدراسة القرارات في شأن العلاقة بإيران واتخذت بعض القرارات السريعة منها :

أولا :      تشكيل وفد من الإخوان لزيارة إيران وتقديم التهاني بمناسبة نجاح الثورة الإيرانية والإطاحة بالشاه وفعلا تمت الزيارة في الشهر السادس 1979م  ونشرت أخبارها في الصحف الإيرانية الناطقة بالعربية ومعها صور لأعضاء الوفد وهم يزورون القيادة الإيرانية .
ثانيا :    إصدار كتيب عن الثورة الإيرانية لإبراز الإيجابيات الصادرة عن الثورة وقيادتها من أقوال ومواقف .

 ثالثا :    بناء صلات تنظيمية مع حركة الطلبة المسلمين في إيران عن طريق الاتحاد العالمي للطلبة المسلمين وتنشيط عملية الترجمة من وإلى الفارسية خاصة فيما يتعلق بكتابات الإخوان .

رابعا :    تزويد إيران بالفاعليات الإعلامية للاستعانة بها في المؤسسات الإعلامية للثورة في إيران أ . هـ

أما أسماء أعضاء وفد الاخوان الذي سافر الى ايران ليهنئ الخميني بنجاح الثورة الايرانية فهم كل من :

1.    عبد الرحمن خليفة مراقب الإخوان المسلمين في الأردن .
2.    جابر رزق ممثلا عن الإخوان المسلمين في مصر .
3.    سعيد حوي ممثلا عن الإخوان في سوريا.
4.    غالب همت من الإخوان في سوريا .
5.    عبد الله سليمان العقيل ممثلا عن الإخوان في السعودية (عباس خامة يار في كتابه الإخوان المسلمون وإيران ص 133  )




صورة نادرة تجمع عبدالله العقيل مع احمد منصور مذيع قناة الجزيرة

عبدالله العقيل مع مرشد الاخوان التلمساني


نكمل في الجزء الرابع قربيا جدا باذن الله